اعدام قلم

2010/06/21

القدس عروس العروبه

Filed under: اقلام جريئه — el3dawey @ 8:38 ص

القدس عروس العروبه

صور باهته وأصوات عاليه وكلمات غير مفهومه،تلك كانت أول إنطباعاتى عن الدنيا وذالك فى أول يوم لى عليها،حينها علمت أن الدنيا ما هى إلا جدل عقيم تعلو فيه أصوات الباطل التى ما هى إلا ثرثره غير واضحة المعنى،وشخصيات تسود كلمتهم حتى ولو لم تكن هى الصواب.

قد يتعجب البعض من قولى ويسالنى الاخر متهكما “هو إنت بقى فيلسوف من يومك؟”.

ولكن الإجابه بكل بساطه “أن هذا هو ما علمته لى الدنيا”

أجلس بالساعات أمام قنوات الأخبار،كميات هائله من الإحباط والفساد والدمار،أحيانا مايصيبنى هذا بالإكتآب وأحيانا أخرى ما أحتاج لمثل هذه القنوات لتعيد إلى زاكرتى العربيه جزءا مهما قد سلب منها ،أوبالأحرى قد تنازلت عنه بمحض إرادتى،ذالك الجزء الذى كلما تزكرته أصاب بنوبة من الإحباط تفقدنى أحيانا القدره على العيش،أو الحلم بمستقبل أفضل.

وفى خضم تلك المعركه الداميه يخرج علينا طفل برئ رث الثياب يحمل فى يده اليمنى حجر صغير لايقوى على قتل أرنب صغير وبيده الأخرى صورة لحلم ضاع منه تحت أنقاض مدرسته .يقف الولد بسلاحه الصغير أمام ترسانه مدججه بالسلاح يقف مدافعا عن أرضه،عازما على الأخذ بالثأر من من قتلوا أهله،وسرقوا منه طفولته البريئه.

يتحرك نحوهم وهو يعلم أنه ألأقوى بإيمانه،وفجأه تحررت من أثر عينيه دمعه تبعتها رصاصاة غدر من أحد الجنود،ويسقط الطفل شهيدا.

حينها ينزل على موجة من السكون المخيف سكونا أشبه بالموت يقطع ذالك السكون صرخة مدويه تحمل تلك الصرخه الكثير والكثير من الظلم والكره،ولكن من تكرار ذالك المشهد المؤلم تبلدت مشاعرى وكأن ذالك شئ عادى.

أجهدنى الحديث عن تلك المدينه الباسله مع أناس لا يعلمون عنها إلا أنها بلد مشكوك فى هويتها

هلى هى بلد عربيه أم إسرائيليه؟!

لا أعلم من أين أتت تلك الفكره الى عقولهم،ومن أين حصلوا على تلك المعلومات المهمه عن ميلاد القدس، التى جعلتهم متشككين فى نسبها،ألهذا الحد احتلت اسرائيل أرضنا وعقولنا

……………..”والله يا أخى أنا صعبان عليا الى بيحصل فى فلسطين وإحنا واقفين نتفرج”

مواطن عربى”وإحنا هانعمل اه بس ما احنا لآ حول لنا ولا قوه”

……………..”يا أخى ده كلام ما يقلهوش الا الضعفاء”

قهقهه عاليه “طيب ما احنا ضعفاء”

غضب مع تكشيره “تصدق معاك حق”.

لم استطع حينها أن أكمل الحوار، فــماذا يرجى من شخص ضعيف

تسائلت حينها عن سبب ضعفنا وعن حالة الاحساس بالضعف؟!لم استطع الاجابه على مثل هذا التسائل لا من صعوبة السؤال او عن جهل منى ولكن لصعوبة تصديقها والقبول بها

أتخيل حوارا قائما بين مواطنا فلسطينى واخر –مواطن عربى-

مواطن عربى: هل وجدتم فى إخوانكم من الدول الاسلاميه من نصير لكم فى جهادكم ضد أعداء الأمه أجمع

مواطن فلسطينى:إننى وكل الفلسطينين يروا فى إخوانهم المسلمين الصمت وقلة الحيله والرضا بالواقع حتى ولو كان هذا الواقع مهينا لكرامتهم الإسلاميه

مواطن عربى:-مقاطعا-ولكن الم تجد بكلامك نصيبا من الميالغه؟ فشباب الأمه أجمع فى الجامعات،فى الشوارع، فى المساجد، فى البيوت يقفون وقفة رجل واحد يهتفون بحرية فلسطين وإستقلالهامن أيدى اليهود الملاعين

مواطن فلسطينى:ـ ضحكه باكيه ـ يا سيدى انا لم أقصد فى صمتهم،صمت أفواههم لكنى أقصد صمت أيديهم عن مدالعون والمساعده،صمت عقولهم عن التفكير فى حل لإنقاذ كرامته المغتصبه ،فها أنت ترى انهم كم يتكلمون ويهتفون وينددون ويشجبون فماذا تغير؟ القدس على حالها أسيره أهلها مقتولون  مشردون،أطفالها يتامى ونسائها أرامل لكن دعنى انا اطرح عليك سؤالا ما رأيك لو تبادلنا الأدوار،فأنت الان رجل فلسطينى تعيش فى بيت وقع سقفه أثر قنبلة وقعت عليه منذ عام مضى،أحلامك كوابيس،تصحو على دانات الدبابات،وأصوات الرشاشات وأخوك المسلم يجلس أمام التلفاز يدخن السجائر،يمتلئ كرشه بما لذ وطاب يجلس ويشاهدك وأنت تطارد من قبل عصابة صهيونيه حتى تقع على الأرض شهيدا فيصاب ذلك الكرش الضخم بالغثيان فيبحث عن قناة أخرى تنسيه أخوه ومصائبه

ترى ماذا تقول؟!وماذا تفعل؟!

أصيب المواطن العربى بحاله من الصمت الرهيب لأنه لا يجد كلاما يرد به أو حتى يدافع عن نفسه بحجة واهيه فقد بهتت الحجج فى تلك الحظه،خويت جعبته من الأعزار الباهته فلم يجد الا الصمت كاجابة مقنعه على هذا السؤال الصعب

فى حين أن فتاة تخرج علينا بالشعر باكيه تقول”يا عرب يا كرام ويحكم كأنما عقمت كرامتك عن الإنجاب” فنحن ما علينا الآن الا ان نبحث عن طبيب ماهر يشفينا من ذالك المرض الخبيث فياتى علينا يوم ننطلق بكرامتنا مدافعين عن أرضنا وعرضنا

قرأت تاريخها وأمعنت النظر فيه فوجدت ،تهافت الأعداء على قدسنا الحبيبه بالشراء تارة حيث رد الخليفه العثمانى آنذاك –السلطان عبد الحميد- الخليفه العثمانى بجملته المشهوره التى خلدت زكراه عبر التاريخ حينما ذهبوا اليه اليهود وعرضوا عليه الأموال الطائله لخزانة الدوله وخزانته الخاصه فقال لهم”

وتارة أخرى بالحرب حاولوا بشتى الطرق الإيقاع بها والحصول عليها لكنهم لم يستطيعوا،وجدوا

فى المال الحرب النظاميه الفشل الزريع.

فحاولوا مرة أخرى ولكن باسلوب جديد وسياسة مختلفه مستغلين مساعدة الدول الأجنبيه لهم وذلك لحرصهم على التخلص منهم

فهى كالعروس الجميله المختلفه عن أقرانها فى حسنها وجمالها وتراثها،فحاول الأوغاد المجرمون اليقاع بها بالمال أو حتى بالقوه لكن لم يستطيعوا فى ظل حماية أبوها ومساعدة أهلها،لم يستطيعوا البعد عنها أو حتى التفكير فيها حتى حانت لهم الفرصه وذلك لتشتت أهلها وتولى رجل سئ أمر حمايتها ففرط فيها وأهمل فى حمايتها،حتى وقعت فى أيديهم جريحه يغتصبونها كل يوم ألف مره ينتهكون حرمتها مستغلين فى ذلك ضعف أهلها وتشتتهم.

بلد من أهلها أكتحلــــت     كعروس للخطاب تزينــــــــــــــت

من ماء وسدر أغتسلت     كأنها على الدنيا أقبلـــــــــــــــــت

التين والزيتون طعامها     ومن بئر الحب والعطاء قد شربت

 

 

اكتب تعليقُا »

لا توجد تعليقات حتى الآن.

RSS feed for comments on this post. TrackBack URI

أضف تعليق

المدونة على ووردبريس.كوم.